الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رفع ملفات على الإنترنت والتربح من تحميل المستخدمين لها

السؤال

أريد معرفة حكم الربح من الأنترنت عن طريق الأبلود، وهو رفع ملفات على الأنترنت، ويقوم المستخدمون بتحميلها، فيحصل لي الربح، علما بأن الملفات التي أرفعها هي ألعاب، ولا أفحص محتواها في غالب الأحيان، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت الملفات التي ترفعها وتأخذ عليها أجرا مادتها مباحة، ولم تعتد في رفعها بأن يأذن أصحابها بتنزيلها، وكان الموقع الذي ترفعها إليه وتثري مادته بها مجال نشاطه مشروعا، وليس قائما على الترويج للمحرمات ونشر ما لا يجوز فلا حرج عليك في التعاون معه في ذلك، وأخذ جعل على ذلك العمل، بشرط أن يكون الجعل معلوما، وأما إن كان الجعل متوقفا على عدد المحملين للملف، فلا يحصل على شيء إلا إذا تعدى قدراً معيناً، فيبقى بذلك متردداً بين الربح وعدمه بحسب العدد، فهذا عقد غير صحيح لجهالة الجعل، وقد سبق وأن بينا ذلك في عدد من الفتاوى، مثل الفتاوى التالية أرقامها: 122259، 158415، 170767.

ولا بد أن تعلم بأن الألعاب الإلكترونية ليس كلها مباحة، بل هناك ضوابط للألعاب الإلكترونية التي يجوز اللعب بها، وانظر في هذه الضوابط الفتاوى التالية أرقامها: 1698، 9168، 34924، 36486، 46426، 63389، 145743، 198635.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني