الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس من توبة من اعتمد على أناس من دون الله أن يهجرهم

السؤال

هل يجوز ترك الأصدقاء الذين اعتمدت عليهم في بعض أموري دون أن أعتمد على الله أولا؟ أم أعود لهم بعد التوبة إلى الله من هذا الفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان حصل منك اعتماد على هولاء الأصدقاء دون التوكل على الله تعالى فقد فعلت ما يستوجب التوبة، وليس من توبتك أن تهجرهم وتقطعهم، وقد بينا أن الأصل عدم مشروعية هجر المسلم فوق ثلاث إلا بمسوغ شرعي، كما في الفتاوى التالية أرقامها: 102990، 7120، 20400.

كما وبينا خطورة التدابر والتقاطع بين المسلمين فانظره في الفتاوى التالية أرقامها: 113419، 121171، 189487، 106731، 125434.

وينبغي عليك دفع توهم التنافي بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله، وقد سبق وأن عالجنا هذا الوهم ومنشأه وبينا عدم المنافاة بين الأسباب والتوكل، فانظره في الفتاوى التالية أرقامها: 216799، 114827، 134590، 18784، 17715، وبينا فيها أن المطلوب شرعا هو الجمع بين الأخذ بالأسباب المشروعة وبين التوكل على الله تبارك وتعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني