الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى أن الله مالك كل شيء

السؤال

الله مالك كل شيء حتى القرآن، فما معنى مالك؟ وهل معناها أنه يستطيع أن يفعل فيه ما يريد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود، والكلام صفة من صفاته التي تدل على جلاله وكماله، قال تعالى: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ {التوبة:6}.

ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 61834.

وأما كون الله مالك كل شيء: فحق، وهذا يقتضي أن ما يملكه تحت تصرفه وتدبيره، كما سبق وأن بينا في الفتوى رقم: 114485.

وقد تكلم الله بالقرآن حسب مشيئته وأنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم عن طريق جبريل حسب مشيئته، وسيرفعه في آخر الزمان بمشيئته، كما ثبتت بذلك السنة، وقد بيناها في الفتوى رقم: 204946.

وننبه الأخ السائل وغيره إلى السؤال عما وراءه عمل وما ينفعه من أمر دينه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني