الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذر أن يذبح إن اشترى سيارة فاشتراها وعجز عن الوفاء

السؤال

نذرت أن أذبح إن اشتريت سيارة، وعندما اشتريتها ضاق بي الحال ولم أذبح.
ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

إذا كان القصد بالذبح التقرب إلى الله تعالى بالصدقة باللحم، فيلزمك الوفاء بنذرك ما دام قد تحقق ما علق عليه عندما يتيسر لك الوفاء به؛ فقد أصبح دينا في ذمتك، وأمانة في عنقك يجب أداؤه عند القدرة؛ قال الله تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ {الحج:29}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله تعالى فليطعه. الحديث رواه البخاري. وراجع في هذا فتوانا رقم: 116546.
ولكنك إذا عجزت عن الوفاء به عجزا لا يرجى زواله، فإن عليك أن تكفر عنه كفارة يمين؛ لما رواه أبو داود وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن نذر نذراً لم يطقه فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذراً أطاقه فليأت به. وقال صلى الله عليه وسلم قال: كفارة النذر كفارة يمين. رواه مسلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني