الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحوال جواز سؤال الناس لأجل الدراسة

السؤال

قبل مدة سألتكم سؤالا وقد أجبتم عليه، وأشكركم على ذلك، ولكنني لا أعلم إن كنت حقاً ممن تحل لهم المسألة، وكان رقم السؤال كالتالي: 2455142، وقد قرأت الفتاوى ذات الصلة ولكنني لم أعرف كذلك.. فأرجو المساعدة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرت في سؤالك أن الحامل لك على جمع التبرعات هو غرض إكمال الدراسة وقد أحلناك في مسألة متى يجوز سؤال الناس لأجل الدراسة على الفتوى رقم: 195563، وذكرنا فيها أنه إن كانت الدراسة ضرورية بالنسبة لك, أو كالضرورية في تحصيل معاش تحتاجين إليه, أو نحو ذلك, ولم تجدي بدًّا من المسألة لتحصيل ما تكملين به هذه الدراسة جاز لك ما فعلته، وأما إن كانت دراسة تكميلية تحسينية, أو كنت تستطيعين تأجيلها بلا ضرر يلحقك ريثما تحصلين على ما تتمكنين به من دفع نفقاتها لم يكن لك أن تتعرضي لمسألة الناس.

وبالتالي، فيمكنك عرض ذلك التفصيل على واقع الحال بالنسبة إليك لتري هل تحل لك المسألة لأجل الدراسة أم لا؟ والمرء فقيه نفسه ـ كما يقال ـ وفتوى المفتي لا تحرم حلالا ولا تحل حراما إذا كان الواقع خلاف ما وصف للمفتي، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له بحق أخيه شيئا بقوله، فإنما أقطع له قطعة من النار، فلا يأخذها. رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني