الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا أخفى الزوج عيباً فيه على زوجته فلها حق فسخ عقد الزواج

السؤال

عقدت قراني على فتاة و بي أحد الخصال السيئة و أنا أعرف أنها تكرهها جدًا ولكنى لم أجعلها تعرف أن هذه الخصلة بي و تم عقد القران . فما حكم هذا الزواج ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد أمر الله جــل وعــلا عبـاده بأن يقولـوا للناس حسنـاً. قال تعالى: (وقولوا للناس حسناً) [البقرة:83 ]. ومن القول الحسن النصح للمسلمين واجتناب غشهم لا سيما فيما يدوم ويتصل كالنكاح ونحوه. فعن جرير بن عبد الله قال: " بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم" متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: "من غش فليس مني" رواه مسلم. فقد أخطأت إذ أخفيت هذه الخصلة السيئة التي تعرف أنها تكرهها جداً إلا إن كنت قد عزمت على تركها ومن ثم أخفيتها عن هذه الفتاة فنرجو ألا يكون بذلك بأس حيث قد عقدت العزم على مجانبة تلك الخصلة. وأما إن كانت تلك الخصلة مما يفوت على هذه الفتاة الاستمتاع أو تخشى معه العشرة مثل العنة أو القطع أو الخصاء أو الجنون أو الجذام أو نحو ذلك فلها أن تفسخ النكاح. وفي كلتا الحالتين عقد النكاح صحيح ويتوقف إمضاؤه أو فسخه على هذا العيب إن قبلت الزوجة به مضى وإلا فسخ والعلم عند الله.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني