الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تقبل أعمال مقترف العادة السرية

السؤال

‏أنا شاب عمري 21 سنة، كنت فيما ‏مضى لا أصلي، ولا أصوم خارج ‏رمضان. وكنت أقوم بالفاحشة أثناء ‏شهر رمضان، وأنا ابن 18 إلى أن ‏بلغت سن 20، علمت بعدها أن فتاة ‏حامل مني بأنثى.‏
‏ بعدها تبت إلى الله، وبدأت أعمل أي ‏عمل يقربني إلى الله. ‏
في الأشهر الثلاثة الأخيرة عدت إلى ‏الاستنماء، لكني لا أترك الصلاة.‏
الأسئلة:‏
‏1-هل يسمح لي الشرع بطلب ‏حضانة ابنتي لتربيتها تربية دينية، ‏علما بأن أمها لن تقوم بذلك؟
‏2-هل يتقبل الله عز وجل مني ‏صلاتي، وعملي، ولو أني أستمني، ‏وأطلب الله أن يهديني؟
جزاكم الله كل الخير

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما ما ألممت به من المنكرات. فإن كنت قد تبت منه، فنسأل الله أن يقبل توبتك، ويقيل عثرتك.

وأما ما أنت مصر عليه من الذنوب كالاستمناء، فيجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى منها توبة نصوحا، مستجمعة لشروطها من الإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم مواقعته.

وأما سؤالك عن البنت التي ولدت من زنى، فليست ابنة لك شرعا؛ وراجع تفصيلا أكثر في الفتوى رقم: 101996، ورقم 101965.

وأما أعمالك الصالحة فإنها تقبل إن شاء الله، ولا يمنع من صحتها كونك مقيما على معصية، لكن الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة، والمداومة على الذنب قد يعاقب عليه العبد بالحرمان من الطاعة، فبادر بالتوبة النصوح من هذه الفعلة القبيحة؛ وانظر الفتوى رقم: 7170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني