الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قتل الكلب الذي ينبح كلما رُفِع الأذان

السؤال

هناك كلب في حينا، كلما أذن المؤذن، يقوم بنباح شديد مزعج.
لم أجد طريقة لطرده، والناس في الحي يعتقدون أن فيه خيرا؛ لأنه ينبح مع الأذان.
فهل يجوز قتله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعتقاد أهل الحي أن في الكلب خيرا لنباحه مع الأذان غير صحيح؛ فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من الشيطان عند سماع نباح الكلب، وهذا يدل على أنه رأى شراً، أو شيطاناً، ونحوه. وانظر الفتوى رقم: 117207.

وإذا كان الكلب مؤذياً جاز قتله، كما بينا بالفتوى رقم: 114871، وتوابعها.

جاء في مواهب الجليل للحطاب المالكي: وأما قتل الكلاب إذا آذت، فقال القرطبي في شرح مسلم، في كتاب البيوع: قلت: الحاصل من هذه الأحاديث أن قتل الكلاب غير المستثنيات مأمور به إذا أضرت بالمسلمين. فإن كثر ضررها، وغلب كان الأمر على الوجوب. وإن قل وندر، فأي كلب أضر وجب قتله، وما عداه جائز قتله؛ لأنه سبع لا منفعة فيه، وأقل درجاته توقع الترويع، وأنه ينقص من أجر مقتنيه كل يوم قيراطان، فأما المروع منهن غير المؤذي، فقتله مندوب إليه. أما الكلب الأسود ذو النقطتين، فلا بد من قتله للحديث المتقدم، وقلما ينتفع بمثل تلك الصفة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني