الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يوجد من الصحابة من هو يتيم من الوالدين، أو أحد الآباء؟ ‏
الرجاء ذكرهم جميعا مشكورين.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن مجتمع الصحابة كغيره من المجتمعات، قد يوجد فيهم الأيتام من الأبوين، أو من أحدهما.

ومن أيتامهم من الأب أبناء أسماء بنت عميس، فقد جاء في الإصابة أنها: كانت من المهاجرات إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له هناك أولاده. فلما قتل جعفر، تزوجها أبو بكر، فولدت له محمدا، ثم تزوجها علي. فيقال ولدت له ابنه عونا. قال أبو عمر: تفرد بذلك بن الكلبي، كذا قال. وقد ذكر بن سعد عن الواقدي أنها ولدت لعلي عونا، ويحيى..." اهـ.

ومنهم الصحابي الجليل زيد بن أرقم- رضي الله عنه- كان يتيمًا في حجر عبد الله بن رواحة، ومنهم عُمَيْر بن سعد؛ فقد كَان -رضي الله عنه- يتِيما فِي حجر زوج أمّه الْجلاس بن سُوَيْد الْأنْصَارِيّ.

ومنهم القاسم بن محمد بن أبي بكر، وقد تربى في حجر عمته عائشة، وتفقه منها، وأكثر عنها.

فقد جاء في مصنف عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن القاسم بن محمد قال: كنا يتامى في حجر عائشة، فكانت تزكي أموالنا، ثم دفعته مقارضة، فبورك لنا فيه.

وانظر الإصابة في تمييز الصحابة للحافظ ابن حجر.
ولم نقف على أسماء أيتام من الأبوين، علما بأن حقيقة اليتيم أنه هو من مات أبوه وهو صغير لم يبلغ الحلم؛ وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 65802 ، 21075 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني