الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم من صلى وقرأ القرآن وهو على جنابة

السؤال

كنت في وردية (مناوبة) في أحد القطاعات، ‏لمدة أربع وعشرين ساعة.‏
نمت آخر الليل، واحتلمت، وقمت ‏للفجر، وغسلت موضع الاحتلام، ‏وصليت الفجر، وحفظت وردي من ‏القرآن. ‏
عندما رجعت للبيت، وقع في نفسي ‏شك في صلاتي، فاغتسلت، وأعدتها.‏
هل صلاتي قبل الاغتسال، صحيحة، ‏وقراءتي للقرآن أم إني آثم على ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أخطأت بإقدامك على الصلاة, وتلاوة القرآن, وأنت جنب, وقد كنت على صواب فيما فعلته من الاغتسال، وإعادة صلاة الفجر؛ لأنها باطلة لفقد شرط من شروطها, وهو طهارة الحدث الأكبر.

والأصل حرمة قراءة القرآن على جنابة, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 13587

لكنك لا تأثم للعذر بالجهل؛ لأن هذه المسألة مما يخفى حكمه على عامة الناس، وضابط العذر بالجهل تقدم بيانه في الفتوى رقم: 19084.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني