الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم انتساب المرأة لغير قبيلتها عند محادثتها لرجل أجنبي عنها

السؤال

قبل عدة أشهر كنت أراسل شابا سألني: أنا مَن؟ ومِن آل مَن؟ فقلت: آل فلان، وأنا أكذب؛ يعني: اتهمت هذه العائلة، وهي عائلة معروفة، وأنا خائفة، ويؤنبني ضميري. ماذا أفعل لكي أكفر عما عملت؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فننبهك أولاً إلى أن مراسلة الأجنبي ذريعة قوية للشر والفساد، كما بينا بالفتويين: 119236، 196677، فالواجب التوبة من ذلك.

وننبهك أيضا إلى وجوب التوبة من الكذب، والانتساب لغير قبيلتك؛ فذلك منكر، كما بينا بالفتوى رقم: 116019، ولا يسوغ ذلك إرادة مصلحة دنيوية؛ سُئل الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله-: ادعى رجل إلى غير أبيه لا رغبة، وإنما من أجل مصلحة دنيوية؛ كالحصول على جنسية، أو نحوها من معاملة، فهل يدخل في الوعيد؟

الجواب: لا شك أنه داخل في الوعيد. انتهى.

ولا يلزمك شيء آخر سوى التوبة، طالما أنك لم تذكري امرأة بعينها من هذه العائلة؛ قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: وقال صاحب المختار من الحنفية: ولا غيبة إلا لمعلوم، ولا غيبة لأهل قرية، وكذا ذكر القاضي عياض، وغيره في غير المعين. انتهى.

وانظري للفائدة الفتوى رقم: 18728.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني