الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإثم يترتب على بلوغ سن التكليف

السؤال

فضيلة الشيخ: أسألكم فتاة عمرها 17 وشاب عمره 14 سنة فإذا حصل بينهما الزنا فهل يكتب الإثم على الشاب أم على الفتاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن وقع في الزنا ممن تحققت فيه شروط التكليف، فإنه آثم مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب -رجلاً كان أو امرأة- والمقصود بشروط التكليف العقل والعلم بالحكم والاختيار إلى الفعل وعدم وجود الشبهة، والبلوغ ويكون بعلامة من علاماته المبينة في الفتوى رقم: 10024.

أما إذا انتفى شرط من هذه الشروط فلا يترتب الإثم على الفاعل حينئذ سواء كان رجلاً أو امرأة، فلا يأثم المجنون ولا الصبي الذي لم يبلغ الحلم ولا المكره، دليل ذلك ما روى أحمد في مسنده عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رفع القلم عن ثلاثة: عن الصغير حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المصاب حتى يكشف عنه. وروى ابن ماجه في سننه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.

ومن وقع في الزنا وهو مكلف فيجب عليه التوبة إلى الله تعالى، وانظر الفتوى رقم: 10637 والفتوى رقم: 11447 ، وينبغي على من وقع في ذلك أن يستتر، وانظر الفتوى رقم: 1095.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني