الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم من استمنى ولم ينزل؟

السؤال

هل اعتبار الذنب في العادة السرية بالإنزال أم بالإقدام على الفعل؟ فاذا كنت أقدمت على الفعل لكني تماسكت قبل الإنزال بفترة, فهل أعاقب على فعلها أيضا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعبرة في الاستمناء من حيث الإثم بالإقدام على الفعل، وليس بخروج المني، فلو استمنى الشخص بيده ولو لم ينزل فقد أثم، وعليه التوبة إلى الله تعالى من ذلك الفعل المحرم؛ جاء في المغني: ولو استمنى بيده فقد فعل محرما, ولا يفسد صومه به إلا أن ينزل, فإن أنزل فسد صومه. اهـ.

وانظر الفتوى رقم: 113355.

هذا؛ واعلم أن الاستمناء أو ما يعرف بالعادة السرية - فضلًا عن كونه محرمًا - مضر بالصحة النفسية والجسمية لممارسه، وهو فعل قبيح يجب على من ابتلي به الكف عنه وتركه فورًا، وقد بينا بعض أضراره وسبل العلاج منه في الفتوى رقم: 7170، فراجعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني