الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانتحار بسبب عدم القدرة على ترك العادة السرية

السؤال

أنا شاب عندي 17 سنة، أقوم بممارسة العادة السرية.
قررت أتوب منها كثيرا، ولكن أعود مرة أخرى.
أنا أصلي الفروض، وأقرأ القرآن الكريم، وأقوم الليل ومع ذلك أفعلها !!
أصبحت إنسانا بلا قيمة.
هذه العادة أثرت على العلاقة بيني وبين ربي عز وجل، بسبب العادة أصبحت أخاف من كل شيء، من كل شيء.
أنا يئست من أن أبتعد عن العادة السرية، العادة السرية سببت لي ضعفا شديدا في الذاكرة، وتسبب لي الاكتئاب، والانطوائية طوال الوقت، والشعور باستحقار الذات، وكره الحياة، لدرجة أنني أفكر في الانتحار، والله وأرى أن هذا هو الحل الوحيد.
أرشدني ماذا أفعل؟ وهل من الممكن الابتعاد عن العادة نهائياً؟ وكيف؟ أنا الآن أعيش فترة غير مستقرة بسبب العادة السرية.
بالله عليك ساعدني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعينك على الخلاص من هذا الداء، وقد بينا بالفتوى رقم: 254686، وتوابعها ما يعين على ذلك، فراجعها، والتزم بها، تسلم إن شاء الله، ونوصيك بمراجعة قسم الاستشارات من موقعنا.

فاعزم على تركها إرضاء لله قبل أي سبب آخر، واستعن به يعنك.

ونحذرك من الإقدام على الانتحار؛ فليس فيه راحة؛ بل فيه الإقدام على كبيرة، وتعريض النفس لغضب الله تعالى وشديد عقابه، فاتق الله؛ وكونك تتوب ثم تعود، خير من ألا تتوب؛ فاحذر حيلة الشيطان من تأييسك من التوبة، وراجع الفتويين: 33789، 219850.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني