الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسمية البنت بالأسماء المشتركة بين الذكور والإناث

السؤال

ما حكم تسمية المولودة باسم "فرات" أو "نور"؟ وهل يدخل هذا الاسم ضمن الأسماء غير البينة التي تصح للبنات والذكور؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في تسمية المولودة باسم "فرات"، ومعناه: الحلو أو العذب الزلال.. وكذلك لا حرج في تسميتها بـ "نور"، وقد بيّنّا ضابط الأسماء المكروهة والممنوعة في الفتوى رقم: 12614.

ولا حرج أيضًا في إطلاق كل من الاسمين المذكورين على الذكر أو الأنثى؛ فالتذكير والتأنيث فيهما مجاز، وقد يكون الاسم مشتركًا يسمى به الذكر والأنثى، فمن ذلك -مثلًا-: أسماء، وهند، وربيعة، وحارثة.. فهذه الأسماء يجوز أن يسمى بها الذكر كما يجوز أن تسمى بها الأنثى، فقد تسمى بها بعض ذكور الصحابة وإناثهم، كما في هند بن أبي هالة ربيب النبي -صلى الله عليه وسلم- أمه خديجة -رضي الله عنها-، وهند بن أسماء بن حارثة الأسلمي، وأخوه أسماء بن حارثة قَالَ عنهما أبو هريرة -كما في المستدرك على الصحيحين، وفي أسد الغابة في معرفة الصحابة-: "ما كنت أرى أسماء وهندا ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من طول لزومهما بابه، وخدمتهما إياه". وقد بيّنّا في الفتوى رقم: 129586 جواز تسمية البنت باسم "ودود" وهو اسم مشترك.


والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني