الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريق قضاء الشهوة منحصر فيما أباحه الله عز وجل

السؤال

هل يجوز إثارة الشهوة بالتعري تحت الغطاء، وإعادة لبس الملابس قبل الإنزال، بحيث لا يرى أحد من الناس العورة؟ أرجو الرد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحكم ستر العورة في الخلوة قد ناقشناه في الفتوى رقم: 233248.

ثم اعلم أن طريق قضاء الشهوة منحصر فيما أباحه الله عز وجل من الزواج، وملك اليمين، قال تعالى: إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون:6-7}.

وأما هذا الفعل المسؤول عنه، فإن كان المراد أن يثير الشخص شهوته بمجرد التخيل، فتعمد هذا مما لا ينبغي بحال، وقد ذهب بعض العلماء إلى منعه، وراجع الفتوى رقم: 145589.

فلا ينبغي الإقدام على هذا الصنيع، سواء أفضى إلى نزول المني أم لم يفض إلى ذلك، بل على المسلم أن يحرس خواطره، ويحفظها، ويشغلها بما ينفع من الفكرة في أمر دينه، ودنياه، وانظر الفتوى رقم: 150491.

وأما إن كان المراد العبث بالعضو، فهذا من الاستمناء المحرم، سواء خرج المني أم لم يخرج، وانظر الفتوى رقم: 7170، والفتوى رقم: 292831.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني