الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من نذر نذراً لم يطقه

السؤال

السلام عليكم نذرت بعد وفاة الوالدة أن أتصدق عنها كل شهر بمبلغ محدد، ولم أف بنذري بسبب الديون، ولكني الآن أشعر بالذنب فبدأت بوفاء النذر شهريا، ماذا عما مضى من عدم الوفاء وتمتد لسنوات، وإلى متى يجب أن أستمر في الوفاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

ففي الحديث الذي رواه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه .
وأنت نذرت طاعة فيجب عليك الوفاء بهذا النذر، فإذا عجزت عن الوفاء به فعليك كفارة يمين، لما روى أبو داود وابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن نذر نذراً لم يطقه فكفارته كفارة يمين.
وبخصوص السنوات التي مضت ولم تف فيها بنذرك فيلزمك الوفاء متى قدرت، فإن تبين لك أنك لا تستطيع أن تفي بنذرك فلتخرج كفارة يمين عن كل شهر.
وأما إلى متى تستمر في هذا النذر فحسب ما نذرت، فإن كنت نذرت سنة أو عشر سنين، أو كنت نذرت أبداً، فيلزمك حسب ما نذرت، والصيغة التي ذكرت تفيد التأبيد، بمعنى أنه يجب عليك التصدق بالمبلغ الذي حددت كل شهر طيلة حياتك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني