الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما المراد بقول: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعل كذا؟

السؤال

ما معنى اللعن؟ وما المراد به حين يقال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعل كذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا تفصيل معنى اللعن, وذلك في الفتوى رقم: 127098.

وبخصوص ما يترتب على عبارة: لعن رسول الله من فعل كذا ـ فهذا يعني أن هذا الفعل أمر شنيع محرم, وكبيرة من كبائر الذنوب, فمن ضوابط الكبيرة أنها هي التي يترتب الوعيد, واللعن على ارتكابها, جاء في فتح الباري لابن حجر أثناء الحديث عن ضابط الكبيرة: وقال ابن الصلاح: لها أمارات، منها إيجاب الحد، ومنها الإيعاد عليها بالعذاب بالنار ونحوها في الكتاب أو السنة، ومنها وصف صاحبها بالفسق، ومنها اللعن. انتهى.

وفي مرقاة المفاتيح للمباركفوري: والراجح أن كل ذنب نص على كبره، أو عظمه، أو توعد عليه بالعقاب في الآخرة، أو ختم بالغضب، أو اللعنة، أو علق عليه حد، أو شدد النكير عليه، أو وصف فاعلها بالفسق، فهو كبيرة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني