الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عظه وقل له في نفسه قولا بليغا

السؤال

كيف يمكنني التعامل مع المنافق؟ خاصة إذا كان قريبًا مني وهو لا ينافق في العمل فقط، ولكن أيضا مع الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب عليك تجاه من هذا حاله، القيام بما أمر الله -تعالى- به في حقه، من بغض ما هو فيه من معصية الله -تعالى-، وبذل النصح له، وتذكيره بالله -تعالى-، وبيان سوء عاقبة من يقوم بهذا النوع من الأفعال، والتلطف به في ذلك، ودعوته بالحكمة والموعظة الحسنة، واللين والرفق في ذلك كله، فلعل الله -تعالى- أن يوفقه إلى التوبة على يديك، وأن يسوقه إلى الخير بسببك، فإن تاب وأناب فالحمد لله، وإلا، فلا بأس في إغلاظ القول عليه وزجره عمّا هو فيه، عملًا بقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [ التحريم:9].

فإن تمادى في غيه وضلاله فاهجره إن كان في هجره مصلحة شرعية.

ولمزيد من الفائدة نحيلك على الفتاوى: 19692، 7119، 14139.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني