الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب إعطاء الأب نفقة أكثر مما قررته المحكمة

السؤال

رفع والداي علينا قضيتي نفقة، وخروجنا من المنزل وحكم علينا عن المنزل بدفع مبلغ(5000) ريال شهرياً وحكم في النفقة بدفع(6000) ريال للعلم نحن ثلاثة أبناء وكان الوالد غنياً وفقد أمواله وليس له مصدر آخر للعيش.. بعد الحكم يطالب الوالد بمبالغ أخرى إضافية للمبلغ المحكوم علينا وظروفنا لا تسمح بذلك وكل واحد لديه أسرة ومعنا أم نعولها وللعلم الوالد لديه أسرة أخرى
سؤالي ما الحكم حين رفضنا إضافة مبالغ أخرى له وقصور زيارتنا إليه، لأنه دوما يتهمنا ويدعو علينا بالشر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان المبلغ الذي تعطونه لوالدكم يكفي نفقته الضرورية، بحيث لا يحتاج بعده إلى شيء، فلا يجب عليكم أن تعطوه شيئًا آخر زائدًا على ذلك، ولكن الأفضل أن تعطوه على قدر ما تطيقون، عملاً بالنصوص الآمرة ببر الوالدين والسعي في رضاهما. ولمعرفة هذا الأمر بالتفصيل راجع الفتاوى التالية: 1249/ 32381/ 27871 ولتعلموا أن بر الوالدين والإحسان إليهما فرض مؤكد في القرآن والسنة، ولا يجوز أن تقابل إساءة الوالدين بالإساءة أبدًا، وإنما الواجب في حقهما الإحسان على الدوام، سواء أحسنوا أم أساءوا. وقد بينا ذلك واضحًا بأدلته في الفتاوى التالية أرقامها: 20947/ 32044/ 28344 ثم إن دعاء الوالدين على الأبناء بغير حق داخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم... رواه مسلم. والإثم هو: المعصية. وقطيعة الرحم: هجرانها والصدود عنها. والدعاء بشرٍّ بغير حق يدخل في عموم الإثم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني