الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما معنى قول بعض المحدثين في الحكم على الحديث: "مرسل جيد"؟

السؤال

ما معنى قول بعض المحدثين في الحكم على الحديث: "مرسل جيد"، كهذا الحديث الذي أورده ابن حجر في المطالب العالية، وفيه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفُقُ بَيْنَ الْقَوْمِ، وَأَنَّهُ كَانَ فِي رُفْقَةٍ مِنْ تِلْكِ الرِّفَاقِ رَجُلٌ يَهْتِفُ بِهِ أَصْحَابُهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَ إِذَا نَزَلْنَا صَلَّى، وَإِذَا سِرْنَا قَرَأَ. قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلِيهِ وَسَلَّمَ: "فَمَنْ كَانَ يَكْفِيهِ عَلَفُ بَعِيرِهِ؟ "، قَالُوا: نَحْنُ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلِيهِ وَسَلَّمَ: "كُلُّكُمْ خَيْرٌ مِنْهُ"؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فنقول ابتداء: إن المرسل هو ما رفعه التابعي للنبي صلى الله عليه وسلم، هذا هو المشهور في تعريفه، قال الحافظ العراقي في الألفية:

مَرْفُوعُ تَابعٍ عَلى المَشهُوْرِ مُرْسَلٌ، أو قَيِّدْهُ بِالكَبِيْرِ

أوْ سَقْطُ رَاوٍ مِنْهُ، ذُوْ أقْوَالِ وَالأوَّلُ الأكْثَرُ في استِعْمَالِ .

ومثاله هذا الحديث الذي ذكرته، فإنه يرفعه أبو قلابة عبدُ الله بنُ زيد بن عمرو، وهو من الطبقة الوسطى من التابعين.

ووصف المرسل بأنه جيد: "مُرْسَلٌ جَيِّدٌ" يعني أن إسنادَه إلى التابعي الذي أرسله جيدٌ، فالسند الموصل لذلك التابعي سندٌ جيدٌ، وأحيانًا يعبرون عنه بلفظ: "مرسل جيد الإسناد".

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني