الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز لمن نذر التضحية بخروف أن يبيعه ويشترك في ربع بقرة؟

السؤال

نذرت خروفًا للأضحية، ثم تحسنت ظروفي المادية بعض الشيء، فهل يجوز الاشتراك في بقرة بنسبة 25%، وبيع الخروف للاشتراك بذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن نذر طاعة لله تعالى، وجب عليه الوفاء بها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله، فليطعه، ومن نذر أن يعصيه، فلا يعصه. رواه البخاري، وغيره.

ويجوز لك عند بعض أهل العلم -كالشافعية- استبدال نذرك، بحيث تبيع الخروف المذكور, ثم تشترك مع غيرك في الأضحية برُبُع بقرة, فالمشاركةُ بأكثر من السُّبُع أفضل عندهم من التضحية بالشاة, قال صاحب حاشية الجمل، وهو شافعي: المشاركة بأكثر من السُّبُع أفضل من الشاة. اهـ.

ولكن الاحتياط هو أن تذبح خروفًا للأضحية، كما نذرتَ؛ خروجًا من خلاف أهل العلم. كما ذكرنا في الفتوى: 59950، وهي بعنوان: "مذاهب الفقهاء في العدول عن النذر إلى بدله"

وراجع لمزيد الفائدة -عن الاشتراك في الأضحية- الفتوى: 71829.

مع التنبيه على أن الإقدام على النذر مكروه؛ لثبوت النهي عنه، كما تقدم في الفتوى: 56564.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني