الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقام علاقة مع شخص في بلد غربي وتاب ووجد عملا فيه فهل يواصل العمل؟

السؤال

أنا شاب لدي 31 سنة من العمر، ولدي انجذاب تجاه الرجال. وقد أقمت علاقة مع رجل إسباني، وعن طريق هذا الرجل حصلت على وثائق في هذا البلد (زواج عرفي، حيث إن القانون الإسباني يتيح ذلك بدون شروط الزواج الحقيقي) وأصبحت أعمل، ولي حياة هنا. وقد قررت الزواج من مسلمة، والتوبة بإذن الله.
سؤالي: هل أواصل العمل في إسبانيا، والعيش؟
هل عملي هنا حرام؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله من هذه العلاقة؛ فإنها من أقبح المعاصي، ومن انتكاس الفطرة، وإن كان ترتب عليها فعل الكبيرة، استحق فاعلها العذاب، والخزي في الدنيا والآخرة، لكن باب التوبة مفتوح، ومن تاب تاب الله عليه، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
وأمّا عملك في هذا البلد، فإن كان عملاً مباحاً، فلا يحرم عليك البقاء فيه بسبب تلك العلاقة المحرمة، لكن إذا كان بقاؤك في هذا العمل، أو بقاؤك في هذا البلد يعرضك للفتنة، أو يحول بينك وبين تحقيق التوبة الصادقة، والاستقامة على طاعة الله، فعليك أن تتركه وتقيم في غيره، حيث يمكنك المحافظة على دينك. وراجع الفتوى: 211573.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني