الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذر اللجاج تترتب عليه كفارة يمين

السؤال

يا شيخ نذرت أني إذا فعلت معصية (أود الاحتفاظ بها في نفسي) أصوم يوما من الأيام الثلاثة التي بعدها، ولكن ما أفعل إذا فعلت تلك المعصية في رمضان؟ هل أصوم بعد العيد أم ماذا؟
والله يجازيكم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن هذا النذر الذي صدر منك هو نذر اللجاج، وتترتب عليه كفارة يمين على الراجح من كلام أهل العلم، كما في الفتوى رقم: 30392، ومن أهل العلم من قال: هو مخير بين الكفارة والوفاء بالنذر. وكفارة اليمين قد ذكرت أنواعها في الفتوى رقم: 9302. أما المعصية في رمضان، فإنها أشد خطورة من غيرها، لأن المعصية يعظم إثمها بحسب الزمان والمكان. فعلى المسلم المبادرة بالأعمال الصالحة وخصوصا في هذا الشهر الكريم الذي هو فرصة لاكتساب الأجور من الله تعالى ومغفرة الذنوب، وقد قال صلى الله عليه وسلم في شأنه: ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له. رواه الترمذي وأحمد في المسند. فعليك يا أخي الكريم بالإقبال في هذا الشهر الكريم على أنواع الطاعات من صيام وقيام، وتلاوة لكتاب الله تعالى، وابتهال إليه، ليوفقك للبعد عن هذه المعصية وغيرها من مخالفات شرعية. وإذا كانت هذه المعصية ما يسمى بالعادة السرية وفعلتها في رمضان، فصومك باطل، ويجب عليك قضاء اليوم أو الأيام التي حصل فيها الفعل، وراجع الفتوى رقم: 32452. وحاصل الأمر: أن كفارة النذر المذكور هي كفارة يمين، سواء صدرت منك المعصية في رمضان أو غيره. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني