الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام من لا تدري هل الدم نزل قبل الأذان أو بعده

السؤال

قرأت أن الفتاة إذا حاضت عند دخول وقت الصلاة: تقضي إن كان في نصفها أو آخرها، ولا تقضي إن كان في البداية.
ولكنني لا أذكر هل كان يأتيني الحيض من قبل دخول وقت الصلاة أو أثنائه أو في بدايته، أي لا أذكر هل عليَّ قضاء أم لا، فماذا أفعل؟
وأيضًا إذا استيقظت بعد أذان الظهر بنصف ساعة، ولكن لم يأتني الحيض، وقلت سأذهب للإفطار، وبعدها أصلي، وأفطر، ولكن بعدها أتاني الحيض. ماذا أفعل؟ هل أقضي؟ وأيضًا إذا أتاني الحيض، ولم أعرف هل أتاني قبل وقت الصلاة أم بعده هل عليَّ قضاء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في الحائض إذا جاءها الحيض بعد دخول الوقت ولم تصل؛ هل يلزمها القضاء بعدما تطهر أم لا؟ على قولين ذكرناهما في الفتوى: 2647.

وبناء على ما سبق, فإن الاحتياط في حقك هو قضاء صلاة الظهر التي نزل الحيض بعد خول وقتها خروجا من خلاف أهل العلم.

وفي حال نزول الحيض, ولم تعلمي هل نزل قبل دخول الوقت أم بعده؟ فاعتبري أنه قد نزل بعد دخول الوقت. قال السيوطي في الأشباه والنظائر: الأصل في كل حادث تقديره بأقرب زمن. انتهى

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين: السؤال: إذا دخل وقت الصلاة، وذهبت المرأة دورة المياه للاستنجاء، فرأت دم الحيض، فلا تدري هل نزل هذا الدم قبل الأذان أو بعد الأذان، فماذا يجب عليها؟

الجواب: الأصل أنه لم ينزل، وعلى هذا، فإذا طهرت تقضي الصلاة التي دخل وقتها، إلا إذا كانت من حين سمعت الأذان ذهبت بسرعة ورأت الدم، فالغالب أنه يكون هذا قبل الوقت، وإذا كان قبل الوقت لم تجب عليها الصلاة. انتهى من لقاء الباب المفتوح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني