الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إباحة الإقامة في ديار الكفر مشروطة بالضرورة

السؤال

أنا أسكن في الدانمارك ولي زوجة في العراق وكذلك لي أولاد في الكويت، ولا أستطيع السفر إلى الكويت إلا إذا حصلت على فيزا وسامح الله العرب، وأنا لا أحب العيش في بلاد الكفر، بماذا تنصحوني بالرجوع إلى العراق أم الانتظار، علما بأنهم طلبوا مني إحضار أولادي ورفضت وأبقيتهم في الكويت، أرشدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كنت تجد بلداً إسلامياً يمكنك أن تقيم فيه وتأمن على نفسك ومالك، فيجب عليك الانتقال إليه وترك الإقامة في ديار الكفر، وسواء في ذلك العراق أو غيره. وإن كنت لا تجد بلداً إسلامياً على نحو ما ذكرنا، فلا حرج عليك في البقاء حيث أنت حتى يجعل الله لك فرجاً ومخرجاً، وهذا بشرط أن تكون قادراً على إقامة واجبات دينك في هذا البلد الذي أنت فيه، فإن لم يمكنك ذلك فيجب عليك أن تتحول إلى بلدٍ يمكنك أن تقيم دينك فيه ولو كان بلداً آخر من بلاد الكفر، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 23168، والفتوى رقم: 18462. ونسأل الله أن يفرج همك وأن يكشف كربك وأن يبلغك حاجتك، إنه ولي ذلك والقادر عليه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني