الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام الإفرازات عند النساء

السؤال

سؤالي حول الإفرازات عند النساء (غير مصحوبة بشهوة)، وأخص بسؤالي تلك التي تكون باستمرار، وقد تنقطع ربع ساعة أو أقل أو أكثر قليلا، وليس لها موعد انقطاع.
مشكلتي في صلاة قيام الليل في الشتاء، عندما أصلي القيام أقوم نصف ساعة قبل الفجر، ثم يؤذن الفجر، وأريد صلاة الفجر أجد من الإفرازات القليل (أبيض غالبا وأحيانا أصفر)، وأجد مشقة في أن أعيد الوضوء، خاصة في الجو البارد جدا، ولا يوجد عندي مياه ساخنة للوضوء.
أفتوني أفادكم، جزيتم أعالي الفردوس الأعلى من الجنة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الإفرازات التي تسألين عنها هي المعروفة عند العلماء برطوبات فرج المرأة، وقد استوفينا الكلام عليها في فتاوى كثيرة، وبينا أن الراجح عندنا أنها طاهرة، فلا يجب الاستنجاء منها، ولا تطهير ما يصيب الثياب أو البدن، ولكنها ناقضة للوضوء في قول الجمهور، فمن كانت مبتلاة باستمرار خروج هذه الإفرازات بحيث يكون وقت انقطاعها غير معلوم، أو كانت لا تنقطع عنها أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فإنها تفعل ما يفعله صاحب السلس من الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بوضوئها ذاك الفرض، وما شاءت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، أو تحدث حدثا آخر، ولا يجزئها الوضوء قبل دخول وقت الصلاة. فإن توضأت قبل دخول الوقت، ثم خرج منها شيء من هذه الإفرازات، فصلَّت بعد دخول الوقت دون أن تعيد الوضوء، فصلاتها باطلة عند الجمهور؛ خلافاً للمالكية الذين يرون أن من حدثه دائم يستحب له الوضوء لكل صلاة، ولا يجب عليه ذلك.

وهذه الأحكام مبينة في الموقع في فتاوى كثيرة، فانظري الفتاوى: 110928 ، 167711 ، 153675 ، 111103.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني