الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من نذر إن حصل على الشهادة أن يصوم أياما معينة فصام يوما ثم مرض

السؤال

أنا شاب عمري 23 سنة، عندما كنت أحضر لاجتياز مرحلة التعليم الإعدادية، كنت أدعو الله بأن يوفقني، كما أنني نذرت إن تحصلت على الشهادة أن أصوم ثلاثة أيام مع تحديد المهلة الزمنية للصيام، وهي قبل أن تنتهي تلك السنة.
والحمد لله تحصلت على الشهادة. وعندما بدأت بقضاء النذر صمت اليوم الأول عاديا، وفي اليوم الثاني من الصيام مرضت مرضا شديدا في الكلى، واعتقدت أنه بسبب الصيام، فلم أكمل النذر؛ لأنني كنت خائفا من أن يعود الألم، وبعدها صمت رمضان عاديا، وانقضت المهلة المحددة لقضاء النذر، فقد مر عليها حوالي سبع سنوات.
أنا الآن لا أعلم ماذا أفعل، قررت إكمال صيام اليوم الثاني والثالث. أرجو من فضيلتكم أن توجهوني. وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تستغفر الله تعالى من تقصيرك في الوفاء بنذرك، وعليك أن تقضي صوم هذين اليومين، فإن ذمتك لا تبرأ إلا بذلك. وعليك كذلك كفارة يمين لفوات التعيين، وهو صوم تلك الأيام قبل انقضاء تلك السنة، وهذا مذهب الحنابلة.

ومن العلماء من يرى أنه يلزمك قضاء هذين اليومين فقط، ولا تلزمك كفارة، وهذا مذهب المالكية والشافعية، والقول الأول أحوط، وانظر للفائدة الفتوى: 26768.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني