الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينتقض وضوء المرأة بتبرجها بالمكياج

السؤال

هل إذا توضأت المرأة، ثم وضعت المكياج الذي ليس له جرم، وخرجت به، ورآها الرجال الأجانب؛ فهل ينتقض وضوؤها بذلك؟
فأنا أعرف أن المرأة المتبرجة لا ينتقض وضوؤها بتبرجها، لو كانت غير محجبة. ولكن سؤالي عن تبرجها بالمكياج. هل ينقض الوضوء بذلك أم لا؟
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتبرج، ووضع المساحيق، والخروج بها من المنكرات الكبار، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: صنفان من أهل النار لم أرهما، وذكر منهما: نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات. رواه مسلم.

فعلى من تفعل هذا أن تتوب إلى الله تعالى، وأن تقلع عن هذا المنكر، ولكن فعلها هذا لا ينقض الوضوء، فإذا توضأت، ووضعت المساحيق، وتبرجت بها؛ فوضوؤها باق، ما لم تنقضه بناقض من النواقض المعروفة، فإن المعاصي لا تنقض الوضوء.

قال البهوتي في شرح الإقناع: (وَلَا نَقْضَ بِكَلَامٍ مُحَرَّمٍ)؛ كَالْكَذِبِ، وَالْغِيبَةِ، وَالْقَذْفِ، وَالسَّبِّ، وَنَحْوِهَا. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني