الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدام التطبيق الذي يؤيّد القائمون عليه الشواذّ وترشيحه للناس

السؤال

أنا أستخدم تطبيقًا مجانيًّا لتعليم اللغات، وعلمت مؤخرًا أنهم يؤيّدون مواقف الشواذّ، ويشجعونهم على ما هم فيه بالفِكر، لا بالتمويل الماديّ، فهل يحرم استخدامه وترشيحه للناس، ودعوتهم لاستخدامه؟ وهل يجب عليّ حذف كامل بياناتي وحسابي؟ وهل في الإبقاء على الحساب دعم لهم؟ مع العلم أن التطبيق قد أفادني جدًّا بعيدًا عن تلك الأفكار، وهو مجانيّ.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي نراه أن حكم ذلك بحسب حال التطبيق، وكيفية تأييده للشذوذ:

فإن كان يدعو، أو يعلن، أو يروّج للشذوذ، فلا يجوز دعمه بعمل حساب عليه، فضلًا عن ترشيحه للناس، ودعوتهم لاستخدامه.

وأما إذا كان هذا التأييد ما هو إلا موقف مبدئي لمصمّميه، أو مبرمجيه، دون دعاية، ولا ترويج للشذوذ، فلا يلزمك مقاطعته، وإن كان ذلك هو الأفضل، شأنه شأن التعامل مع الشركات التي يُعرَف عن مالكيها فعل المنكرات، أو انحراف الفكر والسلوك.

وانظر للفائدة الفتويين: 377299، 424831.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني