الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز تقسيم التوحيد إلى أقسام محددة

السؤال

قسم العلماء التوحيد إلى أقسام. ومنها الربوبية، والألوهية. ما هي رؤيتكم عن هذا التقسيم، وأصول التقسيم مع مصادره؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا إشكال في جواز تقسيم التوحيد إلى أقسام محددة، لأن تقسيم العلماءِ التوحيدَ إلى قسمين أو ثلاثةٍ؛ مَرَدُّه إلى التتبع والاستقراء، فقد تتبع العلماء نصوص الكتاب والسنة، فوجدوا أن الله تعالى يأمرنا بتوحيده في أبواب معينة، فقاموا بحصر التوحيد فيها تيسيرا للمتعلمين، كما حصروا شروط الصلاة، وأركانها، وشروط الزكاة، والصيام، وغير ذلك.

إذا تبين هذا، فإن من العلماء من قسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام، وهي توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، ومنهم من قسمه إلى قسمين؛ فأدخل توحيدَ الربوبية، وتوحيدَ الأسماء في قسم واحد وسماه "توحيد المعرفة والإثبات"، والقسم الثاني عندهم هو توحيد الألوهية.

ولا إشكال في هذا التنويع؛ إذِ المقصودُ واحدٌ لا يختلف، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 300928، 16146، 95628.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني