الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من قالت: "إن لم أفعل كذا فعليّ صيام ستة أشهر أو لعنة من الله"

السؤال

قلت: "لن أفعل شيئًا معينًا، وإلا سأصوم ستة أشهر، أو لعنة من الله"، ولا أدري لماذا قمت بذلك، ولكني الآن أصوم، ولست مطمئنة أبدًا، وأشعر بالخوف، وعندي امتحانات، ولا أقدر على الصوم، ولكني أحاول، وعندي خوف وصل لدرجة الوسواس، ولا أستطيع ترك الصيام، ولا الاستمرار فيه، وقد قمت بإخراج صدقة أيضًا، ولكني لم أطمئن، فهل استمر في الصيام، أم ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فدعاؤك على نفسك باللعنة إن لم تفعلي هذا الأمر؛ مما لا يجوز، فعليك أن تتوبي إلى الله منه.

وأما قولك: إنك إن فعلته، صمت ستة أشهر؛ فهذا هو المعروف بنذر اللجاج والغضب، والذي نفتي به في هذا النوع من النذر هو مذهب جمهور العلماء، وهو التخيير بين الوفاء به، وبين كفارة يمين.

وعليه؛ فلا يلزمك صيام تلك الأشهر الستة، ويسعك أن تكفّري كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، فإن عجزت، فصومي ثلاثة أيام، ولا تجزئ تلك الصدقة المذكورة عن الكفارة، بل لا بد من فعل ما أمر الله به من الإطعام، أو الكسوة بنية الكفارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني