الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من عدم دفع مستحقات الدروس الخصوصية

السؤال

عمري 19سنة، وقبل أربع سنين كنت آخذ دروسًا، وفي أواخر الحصص لم أدفع حقوق بعض المدرسين، وانتهت السنة، وتجاهلت الأمر، لكني بدأت أصلي، وأقترب من ربنا، وفهمت أن هذا دَين عليَّ، ولا أستطيع التواصل مع هؤلاء المدرسين، وفي الحقيقة أنا محرجة أيضًا، فماذا أعمل حتى لا يكون عليَّ ذنب؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهنيئًا لك التوبة، ووفّقك الله، وثبّتك على الخير، والهدى.

وأما هذا الحق المتعلق بذمّتك، فهو كبقية حقوق العباد، لا تكفي فيها التوبة فيما بينك وبين الله، بل لا بدّ من ردّ الحق لصاحبه، إن كان حيًّا، أو لورثته، إن كان ميتًا، بأي طريقة تتيسر، ولا يشترط في ذلك إعلام صاحب الحق بسبب الاستحقاق، أو تفاصيل الأمر، بل المطلوب هو مجرد وصول الحق لصاحبه.

فإن عجز المرء عن الوصول لصاحب الحق، أو جهله، فليتصدق به عن صاحبه، أو ينفقه في مصالح المسلمين.

وراجعي في ذلك الفتويين: 259096، 418237.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني