الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يكثر الموت والقتل قبل قيام الساعة

السؤال

ما صحة الحديث الذي نصه: لا تقوم الساعة حتى يكون فيكم الموات؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم باللفظ المذكور في السؤال، وقد جاء ما يدل على أن الساعة لا تقوم حتى يكثر الموت في الناس.

ففي البخاري من حديث عَوْف بْن مَالِكٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَقَالَ: اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَم .... اهـ.

ومعنى موتان: أي الموت الكثير الوقوع، كما قال شراح الحديث، وفي رواية عند أحمد في المسند والطبراني في المعجم الكبير: وَمَوْتٌ يَأْخُذُ فِي النَّاسِ. اهــ.
كما دلت السنة أيضا على أنه يكثر القتل قبل قيام الساعة، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْهَرْجُ» قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الْقَتْلُ، الْقَتْلُ» واللفظ لمسلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني