الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا طالب جامعي. ما حكم نذر مشروط بالشفاء بالذبح للفقراء؟ وهل يجوز الأكل منها أو إطعام أصدقائي بالغربة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنذر هو إلزام المسلم نفسه فعل ما لم يكن ملزماً به شرعاً، والنذر المشروط يكره الإقدام عليه، نص على ذلك جماعة من أهل العلم؛ لما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال: إنه لا يرد شيئاً، وإنما يستخرج به من البخيل. وفي رواية: النذر لا يقدم شيئاً ولا يؤخر…".

ولأن فيه زيادة واجبات على المرء قد لا يتمكن من القيام بها، أو يتساهل فيها فيكون مذموماً عند الله. ولكن إذا حصل المشروط وجب عليه الوفاء لعموم النصوص المتوافرة الدالة على وجوب الوفاء بذر الطاعة، ومنها ما في صحيح البخاري وغيره عن عائشة -رضي الله عنهما- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله؛ فليطعه. ومن نذر أن يعصيه، فلا يعصه.

وأما أكل الناذر من نذره، أو إطعام أصدقائه منه، فذلك بحسب نيته، كما بينا في الفتوى: 175575.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني