الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام من نذر ترك التدخين وحفظ شيء من القرآن إن شفى الله والده

السؤال

والدي كان مريضا، وقد خفت عليه جداً؛ فنذرت نذرا أن أترك التدخين، وأن لا ترى عيني حراما قط في كل الوسائل، وأن أحفظ 5 أجزاء من القرآن الكريم، إذا تحسنت حالته. والحمد لله، تحسنت حالته قليلا، لله الحمد والمنة.
سؤالي: متى يجب علي الوفاء بالنذر!؟ وهل يجب أن أستعجل أم لا!؟ وهل هذا النذر صحيح!؟
وماذا يحصل إن لم أف به. هل يترتب علي كفارة في حال عدم الوفاء به!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما نذر ترك التدخين، وترك النظر المحرم، فهو من نذر الواجب، ونذر الواجب لا ينعقد عند جماهير العلماء.

ولا تلزم كفارة اليمين في حال عدم الوفاء به، ونحو ذلك؛ لأن إيجاب الواجب لا يتصور. كما بيناه في الفتوى: 52319.

وأما نذر حفظ أجزاء من القرآن الكريم، فإنه نذر طاعة منعقد، ويلزمك الوفاء به متى حصل ما علقت النذر عليه.

والأفضل هو تعجيل الوفاء بهذا النذر، لكن يجوز تأخيره ما دمت لم تعين له زمنا، فإن النذر غير المؤقت لا يجب الوفاء به على الفور، عند كثير من العلماء، كما سبق في الفتويين: 207115 - 227851.

ولا تجزئ الكفارة عن النذر مع القدرة على الوفاء به، وانظر الفتوى: 113297.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني