الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المواد المشتراة المستهلكة والباقية تدخل في ملك الموكِل

السؤال

أتعامل مع مهندس لتشطيب شقة، وطلب مني: 218 مترا، للسيراميك، بناء على قياساته، وبعد أن اشتريتها، وتم التركيب، بقيت كمية كبيرة منها، ويريد مني دفع فرق الأمتار له، علما بأنني بسبب تأخره في تركيب السيراميك لم يعد بإمكاني إرجاع الأمتار المتبقية للشركة، فهل يحق له أن يطالبني بدفع مبلغ عدد الأمتار التي لم تستخدم؟
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه المسألة أقرب إلى مسائل التحكيم منها إلى مسائل الفتوى! فلا بد قبل الحكم فيها من معرفة التفاصيل، ومن سماع الطرفين جميعا.
والذي يمكننا إفادة السائل به على وجه العموم أنه إذا كان السائل وكيلا عن المهندس في شراء السراميك فإنه: من وُكِل في شراء شيء، وقع الشراء للموكل، لا للوكيل، وتعلق الملك وحقوق العقد به، لا بالوكيل.

قال ابن قدامة في المغني: إذا اشترى الوكيل لموكله شيئا بإذنه، انتقل الملك من البائع إلى الموكل، ولم يدخل في ملك الوكيل. اهـ.

وانظر للفائدة الفتويين: 80749، 216463.

وعلى ذلك؛ فإذا أمر الموكل وكيله بشراء كمية معينة من سلعة ما، فما بقي عند الموكل من هذه الكمية، فهو في ملك الموكل وضمانه، وليس له إلزام الوكيل بأخذه وبذل ثمنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني