الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منع الوالد لبنته من حفظ القرآن ليس من المعروف

السؤال

ما حكم منع الأب ابنته من أن تحفظ القرآن نهائياً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطاعة الوالدين إنما تشرع في المعروف، ومنع الولد من حفظ القرآن الكريم نهائيا ليس من المعروف في شيء، فليس للأب منع ابنه ولا بنته من حفظ القرآن الكريم، ولا طاعة له في ذلك.

قال العلامة ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى:... وحيث نشأ أمر الوالد أو نهيه عن مجرد الحمق لم يلتفت إليه، أخذاً مما ذكره الأئمة في أمره لولده بطلاق زوجته، وكذا يقال في إرادة الولد لنحو الزهد، ومنع الوالد له أن ذلك إن كان لمجرد شفقة الأبوة، فهو حمق وغباوة، فلا يلتفت له الولد في ذلك...انتهى.

لكن ينبغي مداراة الأب ومحاولة إقناعه، وعدم إظهار معارضة رأيه، ولو أصر على الامتناع فيمكنها حفظ القرآن دون علمه، لتجمع بين مصلحة حفظ القرآن الكريم، ومصلحة عدم إغضاب أبيها، وانظر للفائدة الفتويين: 76303، 274051.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني