الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذرت إن شفى الله مريضها أن تسعى في الحمل فماذا عليها؟

السؤال

إلى أهل الفتوى أرجو منكم إفادتي في أمري هذا، لقد رزقني الله سبحانه بولد هو الثالث بين إخوته اسمه أنس وجاء يعاني من مرض كما قال الأطباء إنه ضمور عضلات وأن هذا المرض ليس له علاج وأن الموت أو الشلل التام هو آخر ما سيصل في هذه الحالة وعندها لجأت إلى ربي بالدعاء والبكاء أن يشفي ابني ونذرت له نذراً قائلة يارب نذرعلي إن شفي ابني ومشى على الأرض سوف أحمل وألد ولم أكن أعلم حينها أني حامل بابنتي سارة من فوق المانع وقلت بعدها قدر الله وما شاء فعل ولم يكن مني إلا أن قبلت أمرالله وقال لي الأطباء يجب عليك فحص الطفل إن كان ولدا عليك تنزيله وإن كانت بنتا فلا بأس وعندها لم أفحص ما في بطني إلا في الشهر الثامن لأني لن أغضب ربي وأنا أرجوه أن يشفي ابني ، وشاء الله أن يشفى ويمشى على الأرض وجاء وقت السداد بالدين فما هو رأى الدين في الوفاء بالنذر وهل له من كفارة مع العلم أن الأطباء قالوا لي أنه من الممكن فحص الطفل في أشهره الأولى وإن كان به خلل وجب تنزيله وإن حصل لا قدر الله أليس هذا قتل روح؟ وشكراً .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السعي في إيجاد النسل مستحب، والواجب هو الوفاء بهذا النوع من النذر، وراجع الفتوى رقم: 1125، لكن إذا عجز المرء عن الوفاء بهذا النذر فكفارته كفارة يمين، وقد بينا ذلك في الفتويين رقم: 1339، ورقم: 2522.

وبناء على هذا فإن عجزت عن الوفاء بالنذر فعليك كفارة يمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني