الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز نقل الحسنات بعد فعلها؟ ومقصدي -هنا- لو مثلا: أنا تبرعت بمبلغ، ولنقل 500 جنيه؛ لبناء مسجد،
وجاء بعد فترة أخي يريد التبرع، وقفل الباب، وانتهوا من المسجد، وكنت في حاجة للمال في هذا الوقت.
هل يجوز أن يقول: خذ المال الذي دفعته، وأنا آخذ مكانك في هذا العمل الخيري؟
وأن تعطي أمي المال لفقير، وأنا أقول لها: خذي مالك، وأنا آخذ هذه الحسنات، هذه الصدقة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن المبلغ الذي شاركتَ به في بناء المسجد خرج عن ملكك، وصار وقفا، فلا يجوز لك أخذ عوض عنه، ولا التصرف فيه بأي نوع من أنواع التصرف، وللفائدة تراجع الفتوى: 131359

وكذلك ما دفعته أمك للفقير، إن كان قبضَه؛ لأنه ملكه بالقبض، ولا يجوز الرجوع فيه، ولا بيعه؛ لأن الصدقة تمضي بالحوز. وانظر الفتوى: 192431

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني