الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوضوء والغسل مع وجود رباط ضاغط على اليد من الكف إلى الكتف

السؤال

زوجتي كانت مريضة بالسرطان، وقد تعافت والحمد لله، وقرر الأطباء ارتداء ضاغط لليد، وهي ترتديه في الصباح حتى الليل.
السؤال: هل يجوز المسح عليه للوضوء؟ أم يجب خلعه؟
ملاحظة: الضاغط يغطي كل يدها من كف يدها حتى الكتف، وعادة تحتاج مساعدة في لبسه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا الضاغط يأخذ حكم الجبيرة، فيجوز لمن تحتاج إليه المسح عليه عند الوضوء أو الغسل.

لكن إذا كان نزعه لا يترتّب عليه ضرر، فالأولى نزعه، وغسل ما تحته إذا كان لا يتضرّر بالغسل. خروجا من خلاف أهل العلم.

جاء في المجموع للنووي: أما حكم المسألة فقال أصحابنا: إذا احتاج إلى وضع الجبيرة وضعها، فإن كان لا يخاف ضررا من نزعها وجب نزعها، وغسل ما تحتها إن لم يخف ضررا من غسله. قال العبدري. وقال مالك وأبو حنيفة وأحمد وداود: لا يلزمه نزعها وإن لم يخف ضررا.

قال أصحابنا: وإن خاف الضرر من نزعها لم يجب نزعها. والخوف المعتبر ما سبق في المرض المجوز للتيمم. اهـ.

وراجع المزيد في الفتوى: 136312

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني