الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام عقيب الصلوات

السؤال

ما الحكم في معقبات الصلاة بصوت مرتفع وهل الصلاة على النبي واردة في هذه المعقبات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فرفع الصوت بالأذكار المأثورة بعد الصلوات المكتوبات لابأس به بشرطين.

أولهما: أن لا يكون سببا للتشويش على الذاكرين أو المصلين.

ثانيهما: أن لا يكون بصورة جماعية لأن ذلك من البدع المحدثات في الدين، وللتفصيل في هذا الموضوع راجع الفتوى رقم: 16734.

ولم نقف على مايدل على كون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الأذكار المأثورة بعد الصلاة المكتوبة، والعبادات مبناها على التوقيف، وقد ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه النافع المسمى بجلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام، ذكر مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: فصل: الموطن الخامس والثلاثون من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عقيب الصلوات، ذكره الحافظ أبو موسى وغيره ولم يذكروا في ذلك سوى حكاية ذكرها أبو موسى المديني من طريق عبد الغني بن سعيد..) ثم ذكر قصة رؤيا منامية حدثت لأبي بكر بن مجاهد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الشبلي بين عينيه فلما سئل عن ذلك؟ قال: هذا يقرأ بعد صلاته [لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ] إلى آخر السورة ويقول ثلاث مرات صلى الله عليك يا محمد.

والرؤيا المنامية لا تبني عليها أحكام.

وإن كانت الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من الأذكار التي يعظم ثوابها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل مايقول ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا.

وقال صلى الله عليه وسلم: البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي. رواه الترمذي وغيره وصححه الشيخ الألباني.

فينبغي الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في عموم الأوقات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني