الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يأثم غير البالغ بارتكابه الذنوب

السؤال

هل يذنب الطفل عندما يرتكب الذنوب والجرائم وعند أي سن يبدأ الله بمحاسبته على ذنوبه وحسناته ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الطفل إذا ارتكب ذنوباً قبل بلوغه فإنها لا تكتب عليه، لأن القلم مرفوع عنه لقوله صلى الله عليه وسلم: "رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل" رواه أبوداود والترمذي.
فهو غير مكلف بفعل الواجبات، واجتناب المحرمات. وإن كان يجب على أهله وأوليائه منعه منها، وتعويده على كراهيتها واجتنابها.
ويندب في حقه التزام الفرائض لقوله صلى الله عليه وسلم: "مروا صبيانكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع" رواه أبو داود.
ولحديث المرأة التي رفعت صبيا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وقالت: ألهذا حج؟ قال: نعم، ولك أجر". رواه مسلم.
وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن الصبي تكتب له حسناته ولا تكتب عليه سيئاته. وهذا هو الصحيح عند العلماء. فإذا بلغ الصبي الحلم فإنه يحاسب على جميع أعماله كما يحاسب الكبير. وللبلوغ علامات يعرف بها وهي مذكورة في السؤال رقم 4490 .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني