الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقدم صلاة السنن أم ما نذره من صلاة

السؤال

أنا قد نذرت لله نذرا وهو أن أصلي ركعتين كل يوم طول العمر وهذا منذ 14عاما لكن هذا النذر يعيقني عن أداء كثير من السنن والنوافل حيث إنه يتراكم علي وأضطر إلى تأجيل السنن لأدائه فهل يحق لي أن أتوقف عن هذا النذر وأعمل له كفارة لكي أستطيع أداء السنن والنوافل

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا ينبغي للمسلم أن يوجب على نفسه ما لم يوجبه الله عليه أصلا، ومن ذلك هذا النوع من النذر وهو ما يسمى عند الفقهاء بالنذر المكرر، ولذلك فقد كرهه بعض العلماء معللا كراهة الإقدام عليه وإن كان قربة بصعوبة الالتزام به ولخوف التفريط في الوفاء به، لكنه يلزم الوفاء به بعد الوقوع .

ثم إن على السائلة الكريمة أن تعلم أن وفاءها بنذرها مقدم على السنن والرواتب، لأنه واجب، والسنن والرواتب غير واجبة، فإن تركت الوفاء بنذرها في وقته المحدد وفات بدون عذر أثمت وعليها القضاء، فإن فات بعذر لم تأثم، وعليها القضاء أيضا.
فإن تعذر الوفاء بالنذر وعجزت عنه عجزا كليا فعليها كفارة يمين، وللفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 29377، 34135، 2522.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني