الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستفادة من التعويضات الاجتماعية

السؤال

أريد منكم الإجابة على سؤالي هذا وأرجو أن تنصحوني بما يحبه الله أنا معلمة في مدرسة ابتدائية ومريضة بمرض وجع القدمين وذلك بسبب العمل في المدرسة والبيتووصف لي الطبيب أن أقبض تعويض مرض مهني من التأمينات الاجتماعية وقدره 50000 ليرة سورية هل هذا المال حلال أم حرام

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه التأمينات لها حالتان:

الحالة الأولى: أن تكون إسلامية: فلا حرج في المشاركة فيها والاستفادة من التعويضات التي تدفعها للمشتركين.

والحالة الثانية: أن تكون تجارية، ولهذه الحالة حالتان:

الأولى: أن تكون من قبل شركات خاصة فلا تجوز المشاركة فيها لما في ذلك من الغرر واستثمار الأموال في الربا، أما عن الاستفادة من تعويضاتهم فلا حرج في أخذ الشخص مقدار ما أخذ منه فقط.

والثانية: أن تكون من قبل الدولة فتجوز المشاركة فيها بشرط ألا تستثمر الدولة أموال التأمين في الربا والحرام، وكذا إذا كان التأمين إجباريا لا خيار للشخص فيه ولا حيلة لديه في الإفلات منه، أما عن الاستفادة من تعويضاتهم في هذه الحالة فلا حرج في ذلك ولو كان بأكثر مما أخذ من الشخص؛ لأن الزائد عبارة عن هبة ومنحة من الدولة، ولكل شخص في الدولة حق في خزينتها، وراجع تفصيل ما سبق في الفتاوى التالية: 472/50136/9532.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني