الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة سور معينة لإجابة الدعاء

السؤال

1- هل يجوز قراءة بعض السور من القرآن بقصد الزواج مثل سورة مريم ؟
2- ولقد قيل لي إن قراءة سورة الليل والضحى كل واحدة سبع مرات ومن ثم الدعاء بكشف البصيرة من رب العالمين إذا كنت سأتزوج أو سأشتغل في المستقبل؟ وللعلم جربها عدد من الفتيات ورأت واحدة منهن أنها سوف تتزوج والأخرى رأت أن أختها وجدت لها وظيفة وبالفعل اشتغلت أختها في هذه الأيام بعد الرؤيا؟
وقبل النوم أقول يا جامع 11 مرة ؟
فهل هذا جائز أم لا ؟ أم هذه بدع ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن قراءة القرآن والذكرعلى وجه مشروع عملان صالحان، والداعي ينبغي له أن يقدم بين يدي دعائه عملا صالحا ويتوسل به إلى الله تعالى، فإن ذلك أرجى في قبول الدعاء، والآيات التي ورد فيها توسل بالأعمال الصالحة كثيرة، وكذلك الأحاديث، ولكن تخصيص سورة معينة بأعداد معينة والتزام ذلك على أنه سبب لقبول الدعاء لا نعلم له أصلا في الشريعة، بل هو من المحدثات، والعمل لا يقبله الله إلا إذا كان خالصا لوجهه موافقا لشرعه، وليست البدعة مما يتقرب به إلى الله عز وجل ليجيب الدعاء، وقد يستجيب الله عز وجل لمن فعل ذلك ليس حبا له ورضى عنه ولكن لما قام في قلبه من الضرورة والالتجاء التام إلى الله عز وجل، فيستجيب له كما استجاب للمشركين حين دعوه وهم في البحر فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون.

وما قلناه في تخصيص سورة معينة بأعداد معينة يقال أيضا في تخصيص الدعاء المذكور قبل النوم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني