الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعانة الأب على شرب الخمر

السؤال

أمرنا الله أن نطيع الوالدين في كل شيء إلا فيما لا يرضيه ,فإذا كان الأب يشرب الخمر وأمرني أن أسقيه خمرا ,فهل في ذلك معصية وهل هذا الفعل يغضب الله أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك إعانة أبيك على شرب الخمر بأي وسيلة كانت لأن هذا من التعاون على المعصية، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}. هذا إضافة إلى أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فالواجب عليك البعد عن المجلس الذي تشرب فيه الخمر بدليل ما ثبت من نهي المؤمن عن الجلوس على مائدة يدار عليها الخمر. وراجع الفتوى رقم: 38544. فاجتهد في نصح أبيك بالأسلوب الأحسن الذي يغلب على الظن إفادته، مع الحرص على بره والإحسان إليه والرفق به، وراجع أيضا الفتوى رقم: 7136.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني