الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مقاطعة الابن أهله لرفضهم تزويجه

السؤال

أخي كان يحب، وقال لأهلي إنه يريد أن يتقدم لها ثم حدثت مشكلة، بأنها اتهمتني بكلام لا أقوله عن أخي، صدقه و قطع الحديث معي، ثم قال إن المشترك أختي وأمي في هذا، ثم كان من أهلي أن رفضوا أن يتزوج بها، لكن هو قال أنا سأتزوجها مهما كان، وقاطع الأهل وكان سيخطبها بدون علم الأهل فأمي عرفت فاتصلت بأهل البنت وشرحت لهم أنهم رافضون هذه الخطوبة والموضوع قسمة ونصيب، فأهلها قالوا لأخي إذاً أنت لا تأتي إلى هنا مرة أخري وكتبوا عليه تعهدا بعدم التعرض للبنت والتقابل سراً، فأخي غضب وهو الآن لا يتحدث مع أي أحد ولا يريد التحدث مع أحد حتي أبي وأمي وأنا أيضا كنوع من العقاب لأبي وأمي بسبب رفضهما للموضوع، فما الحكم في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت البنت مقبولة في دينها وخلقها فما كان ينبغي لأهلك رفضها والوقوف في وجه طلب أخيك، وإن كانت بخلاف ذلك فأحسنوا حين نصحوا له، وأما مقاطعته لوالديه وإخوانه بسبب ما ذكر فأمر لا يجوز، والواجب عليه أن يصل رحمه ووالديه على الخصوص فإن حقهما عظيم، وقد حث الشرع على صلة الأرحام وحذر من القطيعة، وما كان منهم من رفض لهذه البنت فالغالب أنه لا يكون إلا لسبب وجيه وأمر معقول، وأما بشأن طاعة الوالدين في ترك الزواج من امرأة بعينها فسبق الكلام عنه في الفتوى رقم: 50264.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني