الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقديم ركعتي الشفع على راتبة العشاء

السؤال

أنا أصلي ثلاث ركعات وتر بعد العشاء هل يجوز صلاة قيام الليل أو سنة العشاء بعد ركعتين من الوتر من ناحية الترتيب وأبقي الركعة الواحدة في النهاية من حيث الأفضلية ؟
أي أربعة فرض، اثنتان سنة العشاء، اثنتان وتر ، اثنتان أو أكثر سنة قيام الليل، ركعة وتر .
وجزاكم الله كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأولى والأفضل وهو الموافق للسنة أن تصلي راتبة العشاء بعدها مباشرة وإن أخرتها إلى منتصف الليل فلا بأس بذلك لامتداد وقتها إلى آخر وقت العشاء كما سبق توضيحه في الفتوى رقم: 29625، ثم تصلي بعد راتبة العشاء ما تشاء من النوافل سواء كان قيام ليل أو غيره، وإذا أردت أن تختم صلاة الليل فأوتر، والوتر له حالات سبق ذكرها في الفتوى رقم: 18778.

أما تقديم ركعتي الشفع أو قيام الليل على راتبة العشاء فلا مانع منه مادام وقتها باقيا، وإن كان الترتيب الذي ذكرنا هو الموافق للسنة. هذا باعتبار أن ركعتي الشفع لهما نية تخصهما، أما على القول بأنه لا نية لهما تخصهما فإذا انفصلتا عن الوتر فلا تسميان شفعا لانفصالهما عن الوتر كما سبق في الفتوى رقم: 45249، ولا مانع أن تصلي ركعتين أو أكثر قبل راتبة العشاء، وإذا أردت أن توتر فالسنة أن تصلي قبل ركعة الوتر ركعتين أو أربعا أو ستا أو ثمانيا أو عشرا، وما قبل ركعة الوتر يسمى شفعا، والجميع قد يسمى وترا أيضا كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 4016.

وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 933، 17424، 19802.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني