الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سيدي الفاضل
أنا شاب عمري 40 سنة متزوج وعندي ثلاثة أولاد وأعيش في منزل تعود ملكيته لوالدي، والدي ووالدتي تجاوزا الستين من العمر ولدينا ثلاثة إخوة معاقين وأخ صحيح، أخي الصحيح أصبح الآن في سن الزواج 25 عاما وهو يطلب الزواج وبشدة ونخشى عليه من الضياع، المشكلة أنه لا يوجد منزل يمكننا أن نزوجه فيه وبالتالي فإن الحل هو أن أعطيه بيتي وأبحث عن بيت لي ولعائلتي علما أنني لا أملك المال لهذا أو على الأقل أشتري المنزل الذي أعيش فيه من والدي وهو بدوره يقوم بشراء منزل لأخي
عرضت الموضوع على أحد الأثرياء و شرحت له أنا الهدف من المال المطلوب وهو زواج أخي ، هل يجوز لي أن أعطي المبلغ لوالدي على أنه ثمن لبيتي ويقوم هو بالتالي بشراء منزل لأخي؟؟؟
أفيدوني جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام هذا الرجل الذي قد أعطاك المال على أنه ملك لأخيك، فلا يجوز لك أن تأخذ منه شيئا ، لأنك مجرد وكيل في إيصال هذا المال لأخيك، والوكيل مؤتمن والله تعالى يقول: لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال: 27}

لكن لا مانع من أن تخبر أخاك بما حصل فلعله يسامحك فيما ذكرت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني